القصة التي يرويها أوشو

 كان هناك ملك ودليله يسافران عبر الغابة.

أثناء رحلتهما، أراد الملك أن يروي عطشه، وبينما كان يقطع جوز الهند، قُطع طرف إصبعه.

تألم الملك كثيرًا، لكن دليله قال له:
"لا تقلق يا مولاي... كل شيء يحدث لخير."

لم تعجب الملك هذه الكلمات، وشعر بالغضب الشديد.
فقام بإلقاء دليله في بئر قريب.

بعدها واصل الملك طريقه وحده في تلك الغابة الموحشة، حتى ضلّ طريقه.
قامت مجموعة من أكلة لحوم البشر بالإمساك به وأخذوه إلى قريتهم ليقدموه كقربان بشري.

عندما جاء زعيم القبيلة لفحص الملك من الرأس إلى القدمين، لاحظ أن إصبعه كان مقطوعًا.
فقال الزعيم: "لا يمكننا استخدام شخص معيب كقربان."
وأمر بإطلاق سراح الملك فورًا.

عندها تذكر الملك كلمات دليله.
أسرع إلى البئر وساعد دليله على الخروج، وطلب منه المغفرة.

لكن الدليل أجاب بابتسامة:
"لا داعي للاعتذار يا مولاي. بل في الحقيقة، لقد أحسنت حين ألقيتني في البئر. لأنه لو كنت معك، لكانوا قد أخذوني أنا كقربان بدلاً منك."

هذه القصة تعطينا درسًا كبيرًا.
في حياتنا، العديد من الأحداث التي تبدو عشوائية لها غاية وحكمة، قد تكون لصالحنا أحيانًا، وأحيانًا ضدنا.

Comments